نواعير
موقع نواعير يهدِف الى خلق محتوي جديد وقيم مِن المحتوي العربي الفريد في جميع المجالات الهامة الّتي يحتاجها المستخدم العربي نعمل علي ثراء المحتوى العربي بمحتوي مفيد وقيم للمستخدم من الفِكر والاِرتِقاء المعرفي مِن خِلال المقالات الهامة في جميع الاقسام المختلفة

السكتة الدماغية ..الاسباب والاعراض وإليك 7 طرق لتشخيصها

0 62

ما هي السكتة الدماغية

تحدث السكتة الدماغية، وتسمى أيضًا باسم ” النوبة الإقفارية العابرة”، أو “حادث الأوعية الدماغية”، عندما يتم وقف تدفق الدم إلى المخ، مما يؤدي إلى منع حصول الدماغ على الأوكسجين والمواد الدماغية من الدم.

تبدأ خلايا المخ في الموت في خلال دقائق، في حالة عدم وجود الأوكسجين والمواد المغذية. يمكن أن يؤدي نزيف الدماغ المفاجئ أيضًا إلى حدوث سكتة دماغية.

تعد هذه الحالة من الحالات الطبية الطارئة، حيث يمكن أن تؤدي إلى تلف دائم في الدماغ أو إعاقة لفترة زمنية طويلة وربما حتى الموت.

 قد تتراوح العلامات من ضعيفة إلى شلل أو تنميل في جانب واحد من الوجه، أو الجسم. تشمل العلامات الأخرى صداعًا حادًا مفاجئًا وضعفًا مفاجئًا واضطرابات بصرية وصعوبة التحدث أو فهم الكلام.(1)

السكتة الدماغية

انواع السكتة الدماغية

يوجد ثلاث أنواع رئيسية من السكتة الدماغية:

  1. السكتة الدماغية الإقفارية.
  2. السكتة الدماغية النزفية.
  3. النوبة الإقفارية العابرة.

السكتة الدماغية الإقفارية:

تكون معظم النوبات من هذا النوع، حيث تحدث هذه النوبة عندما تسد جلطة دموية أو جسيم آخر الأوعية الدموية المؤدية إلى الدماغ.

يمكن أن تسبب الترسبات الدهنية التي تسمى اللويحات أيضًا انسدادًا عن طريق التراكم في الأوعية الدموية.

السكتة الدماغية النزفية:

تحدث النوبة النزفية عندما يتسرب الدم أو ينفتح من شريان في الدماغ. 

يضر هذا الدم المتسرب الدماغ ويضع ضغطًا شديدًا على خلايا الدماغ.

من أمثلة على الحالات التي يمكن أن تؤدي إلى النوبة النزفية:

 يعد ارتفاع ضغط الدم وتمدد الأوعية الدموية (انتفاخات شبيهة بالبالونات في الشرايين، يمكن أن تتمدد) من الأمثلة على الحالات التي يمكن أن تؤدي إلى النوبة النزفية.

النوبة الإقفارية العابرة (TIA):

 تحدث هذه الحالة عندما يكون تدفق الدم إلى جزء من الدماغ غير كافٍ لفترة قصيرة من الزمن.

 يتم استعادة تدفق الدم الطبيعي في خلال فترة زمنية قصيرة لا تزيد عن 5 دقائق، وتختفي الأعراض ولا يلزم العلاج. تسمى هذه الحالة أحيانًا بالنوبة الصغيرة.(2,3)

اسباب السكتة الدماغية

يوجد أسباب لكل مجموعة من أنواع السكتات الدمَاغية، ولكن بشكل عام، يمكن أن تزيد احتمالية الإصابة بالنوبة في حالات: 

  • زيادة الوزن أو السمنة.
  • البلوغ من العمر 55 عامًا أو أكبر.
  • تاريخ شخصي أو عائلي من هذه الحالة.
  • الارتفاع في ضغط الدم.
  • الإصابة بداء السكري.
  • وجود نسبة عالية من الكوليسترول.
  • أمراض القلب أو مرض الشريان السباتي أو مرض الأوعية الدموية.
  • استهلاك الكحول بشكل مفرط.
  • التدخين.
  • المخدرات.
السكتة الدماغية

السكتة الدماغية الإقفارية

يحدث هذا النوع بسبب انسداد أو تضيق الشرايين التي تعمل على تزويد الدماغ بالدم، مما يؤدي إلى انخفاض حاد في تدفق الدم، ويتسبب هذا في تلف خلايا المخ.

يمكن أن تسبب جلطات الدم هذه النوبة، حيث تتكون الجلطات في شرايين الدماغ والأوعية الدموية الأخرى في الجسم. تنتقل هذه الجلطات عن طريق مجرى الدم إلى الشرايين الضيقة في الدماغ. رواسب اللويحات الدهنية داخل الشرايين أيضًا من الأسباب التي تؤدي إلى حدوث الجلطات، والتي ينتج عنها انخفاض تدفق الدم.

السكتة الدماغية النزفية

يعد النزيف داخل الدماغ أكثر أنواع السكتات في الدماغ شيوعًا، في هذه الحالة، تتدفق أنسجة المخ بالدم بعد انفجار الشرايين.

يمكن أن تؤدي الشرايين المتسربة أو المنفجرة في الدماغ إلى حدوث سكتات دماغية نزفية، حيث يضغط الدم المتسرب على خلايا المخ ويلحق الضرر بها، كما أنه يقلل من تدفق الدم الذي يمكن أن يصل إلى أنسجة المخ بعد حدوث النزيف.

يمكن أن تنفجر الأوعية الدموية ويتسرب الدم في الدماغ أو بالقرب من سطح الدماغ، ويؤدي هذا إلى وصول الدم أيضًا إلى الفراغ بين الدماغ والجمجمة.

تنفجر الأوعية الدموية بسبب الإصابة بارتفاع ضغط الدم، أو تناول الأدوية المسيلة للدم، أو تمدد الأوعية الدموية، أو التعرض لحادث قوي أو صدمة قوية.

النوبة الإقفارية العابرة (TIA):

يتوقف تدفق الدم إلى الدماغ لفترة قصيرة، هذه الحالة تشبه السكتات الدماغية الإقفارية، حيث تحدث بسبب الجلطات.

 يجب أن تُعامل هذه الحالة كحالة طبية طارئة، حيث إنها بمثابة علامات تحذير للنوبات المستقبلية، وهي مؤشر على وجود انسداد جزئي في الشريان أو أن مصدر الجلطة في القلب.

وفقًا لمصدر موثوق لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)، تبين أن أكثر من ثلث الأشخاص الذين يعانون من النوبة العابرة يعانون من سكتة دماغية كبيرة في خلال عام إذا لم يتلقوا أي علاج، وحوالي 10-15٪ من الناس يصابون بسكتة دماغية كبيرة في خلال 3 أشهر من التعرض للنوبة العابرة.(3,4)

اعراض السكتة الدماغية

يؤدي فقدان تدفق الدم إلى المخ إلى تدمير الأنسجة داخل الدماغ. تبدو أعراضها في أجزاء الجسم التي تتحكم  فيها المناطق المتضررة من الدماغ.

الحصول على الرعاية للشخص المصاب في أسرع وقت، تؤدي إلى نتائج أفضل، لذلك من الضروري معرفة أعراض هذه الحالة وعلامتها للتصرف والحصول على أفضل النتائج، تشمل الأعراض :

  • شلل.
  • خدر أو ضعف في الذراع، والوجه، والساق، خاصة في جانب واحد من الجسم.
  • مشكلة في التحدث أو فهم الآخرين.
  • كلام غير واضح.
  • الارتباك أو عدم الاستجابة.
  • التغيرات السلوكية المفاجئة، وخاصة زيادة الانفعالات.
  • مشاكل في الرؤية، مثل صعوبة الرؤية في إحدى العينين، أو كلتيهما مع اسوداد الرؤية، أو عدم وضوحها، أو ازدواج الرؤية.
  • مشكلة في المشي.
  • فقدان التوازن أو التنسيق.
  • النوبات.
  • صداع حاد ومفاجئ لسبب غير معروف.
  • الدوخة.
  • الغثيان أو القيء.

العلاج الفوري هو مفتاح الوقاية من النتائج التالية:

  • تلف في الدماغ.
  • العجز على المدى الطويل.
  • الموت.

يعد تعلم الاختصار “FAST” طريقة جيدة لتذكر الأعراض،  وهذا يمكن أن يساعد الشخص في طلب العناية الفورية، هذا الاختصار يعني:

  • تدلى الوجه(Face drooping): إذا حاول الشخص الابتسام، فهل يتدلى جانب من وجهه؟.
  • ضعف الذراع (Arm weakness): إذا حاول الشخص رفع ذراعيه، فهل تنجرف إحدى ذراعيه إلى أسفل؟.
  • صعوبة الكلام (Speech difficulty): إذا حاول الشخص تكرار عبارة بسيطة، فهل الكلام يكون غير واضح؟.
  • وقت التصرف (Time): في حالة حدوث أي من هذه الأعراض، اتصل بخدمات الطوارئ على الفور.

تعتمد النتيجة على مدى سرعة تلقي الشخص للعلاج، وسرعة التصرف يؤدي إلى قلة العرضة لتلف الدماغ الدائم أو الموت.(3,5)

السكتة الدماغية

تشخيص السكتة الدماغية

قد تسبب بعض الحالات الأخرى مثل أعراض هذه النوبات، لذلك سيرغب الطبيب لاستبعاد هذه الحالات، مثل: النوبات، أو الصداع النصفي، أو انخفاض نسبة السكر في الدم ، أو مشاكل في القلب.

قد يقوم الطبيب بما يلي:

  1. يسأل متى بدأت الأعراض يبدأ الحصول على معلومات حول التاريخ الطبي.
  2. يتحقق من مدى الانتباه، ومعرفة القدرة على  تحريك جانب واحد من الوجه أو وجود مشكلة في التناسق والتوازن.
  3. يتحقق من الشعور بالخدر أو الضعف في أي جزء من الجسم.
  4. يقوم بالفحص لمعرفة وجود مشكلة في الرؤية أو الكلام.
  5. يقوم بإجراء فحص جسدي وقياس ضغط الدم والاستماع إلى نبضات القلب.

يحتاج الطبيب بعد ذلك إلى إجراء فحوصات الدم واختبارات التصوير لمعرفة نوع السكتَة الدمَاغية التي قد تكون تمت الإصابة بها. 

النوع الأكثر شيوعًا هو النوبة الإقفارية، حوالي 90 ٪ من الأشخاص الذين أصيبوا بسكتة دماغية يصابون بها، ويحدث ذلك عندما تمنع الجلطة تدفق الدم إلى المخ، بينما تحدث النوبة النزفية عندما يكون هناك نزيف في الدماغ.

اقرا أيضًا: كيف تحصل على الحياة الصحية.

تحاليل الدم

  • فحص دم شامل: يتم فحص مستوى الصفائح الدموية، وهي الخلايا التي تساعد في تجلط الدم، ويقيس المختبر أيضًا مستويات الإلكتروليت في الدم لمعرفة مدى كفاءة الكلى.
  • وقت التخثر: يتم هذا عن طريق اختبارين وهما: الأول يسمى PT (وقت البروثرومبين) والثاني يسمى PTT (وقت الثرومبوبلاستين الجزئي) من سرعة تجلط الدم، إذا كانت النتيجة هي أن استغرق الأمر وقتًا طويلاً، فقد يكون علامة على وجود مشاكل نزيف.

اختبارات التصوير

  • التصوير المقطعي المحوسب (CT): يتم أخذ عدة صور بالأشعة السينية من زوايا مختلفة وتجميعها معًاا لإظهار ما إذا كان هناك أي نزيف في الدماغ أو تلف. قد يتم وضع صبغة في الوريد أولاً للبحث عن تمدد الأوعية الدموية، وهي بقعة ضعيفة في الشريان.
  • التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI): يستخدم هذا الاختبار مغناطيسًا قويًا وموجات راديو لعمل صورة مُفصلة للمخ. إنه أكثر دقة من الفحص بالأشعة المقطعية ويمكن أن يظهر الإصابات في وقت مبكر عن التصوير المقطعي التقليدي.
  • الموجات فوق الصوتية للشريان السباتي: يستخدم هذا الاختبار الموجات الصوتية للعثور على الترسبات الدهنية التي يمكن أن تضيق أو تسد الشرايين التي تنقل الدم إلى الدماغ.
  • مخطط صدى القلب: في بعض الأحيان تتشكل جلطة في جزء آخر من الجسم، ويكون غالبًا القلب، وتنتقل إلى الدماغ، لذلك هذا الاختبار يبحث عن وجود جلطات في القلب أو أجزاء متضخمة من القلب.
  • تصوير الأوعية الدموية للرأس والعنق: يتم وضع صبغة في الدم حتى يمكن رؤية الأوعية الدموية بالأشعة السينية. يمكن أن يساعد هذا في العثور على انسداد أو تمدد الأوعية الدموية.(6)
السكتة الدماغية

م

علاج السكتة الدماغية

يعد التقييم الطبي المناسب والعلاج الفوري أمرًا حيويًا للتعافي من هذه الحالة. وفقًا لجمعية القلب الأمريكية وجمعية السكتات الدماغية الأمريكية، فإن “الوقت الضائع يعد بمثابة ضياع للدماغ”.

اقرأ أيضًا: كيفية تنشيط الذاكرة.

يعتمد علاج على نوع السكتة الدماغية:

  • السكتة الدماغية الإقفارية والنوبة العابرة:

يعد وجود جلطة دموية أو انسداد في الدماغ من الأمور التي تسبب هذه الأنواع من السكتات، لذلك يتم علاجها باستخدام بعض التقنيات المماثلة مثل: 

  • أدوية تكسير الجلطة: يمكن لهذه الأدوية أن تفكك جلطات الدم في شرايين الدماغ، مما يؤدي إلى وقف النوبة ويقلل من تلف الدماغ.

يعتبر أحد هذه الأدوية، منشط البلازمينوجين النسيجي (tPA)، أو Alteplase IV r-tPA، هو الحل المثالي في علاج السكتة الدماغية الإقفارية، حيث يعمل هذا الدواء عن طريق إذابة جلطات الدم بسرعة.

الأشخاص الذين يتلقون حقنة منشط البلازمينوجين النسيجي هم أكثر عرضة للتعافي من هذه الحالة وأقل عرضة للإصابة بأي إعاقة دائمة.

  • استئصال الخثرة الميكانيكي: يتم إدخال قسطرة في وعاء دموي كبير داخل الرأس، ثم يتم استخدام  جهازًا لسحب الجلطة من الوعاء. تكون هذه الجراحة أكثر نجاحًا إذا تم إجراؤها من 6 إلى 24 ساعة بعد بدء النوبة الدماغية.
  • الدعامات: إذا وجد الطبيب مكانًا ضعيفًا في جدران الشريان، فقد يقوم بإجراء لتضخيم الشريان الضيق ودعم جدران الشريان بدعامة.
  • جراحة: يتم هذا الإجراء في حالة عدم نجاح العلاجات الأخرى، يمكن للجراحة إزالة الجلطة الدموية، واللويحات من الشرايين، يمكن إجراء هذه الجراحة باستخدام قسطرة، إذا كانت الجلطة كبيرة، فقد يفتح الجراح شريانًا لإزالة الانسداد.
السكتة الدماغية

  • السكتة الدماغية النزفية

تتطلب السكتات الدماغية الناتجة عن النزيف أو التسرب في الدماغ طرق علاجية مختلفة، تشمل علاجات النوبة النزفية ما يلي:

  • الأدوية: الهدف من علاج هذا النوع هو تجلط الدم، على عكس نوع السكتات الإقفارية والسكتات العابرة، لذلك قد يتم إعطاء دواء لمواجهة أي مميعات للدم.

قد يتم وصف أيضًا أدوية يمكنها أن:

  1. تخفض ضغط الدم.
  2. تخفض الضغط في المخ.
  3. تمنع النوبات.
  4. تمنع انقباض الأوعية الدموية.
  • اللف: يتم توجيه أنبوبًا طويلًا إلى منطقة النزف أو الأوعية الدموية الضعيفة. ثم يتم تركيب جهاز يشبه الملف في المنطقة التي يكون فيها جدار الشريان ضعيفًا، هذا الإجراء يمنع تدفق الدم إلى المنطقة، مما يؤدي إلى تقليل النزيف.
  • تحامل: أثناء اختبارات التصوير، قد يكتشف الطبيب تمدد الأوعية الدموية الذي لم تبدأ بالنزيف بعد أو لم تتوقف. قد يتم وضع مشبكًا صغيرًا في قاعدة تمدد الأوعية الدموية، لمنع حدوث نزيف إضافي، هذا يقطع إمداد الدم ويمنع حدوث كسر في الأوعية الدموية أو نزيف جديد.
  • جراحة: في حالة انفجار الأوعية الدموية، فقد يتم إجراء جراحة لقص تمدد الأوعية الدموية ومنع حدوث نزيف إضافي، وبالمثل، قد تكون هناك حاجة إلى حج القحف، وهي عملية يتم فيها إزالة جزء من الجمجمة لتخفيف الضغط على الدماغ .(5,7)

مراجع

  1. https://www.nhlbi.nih.gov/health/stroke
  2. https://www.cdc.gov/stroke/about.htm
  3. https://www.medicalnewstoday.com/articles/7624
  4. https://www.nhs.uk/conditions/stroke/causes/
  5. https://www.healthline.com/health/stroke
  6. https://www.webmd.com/stroke/guide/stroke-treatment-care
  7. https://www.aans.org/en/Patients/Neurosurgical-Conditions-and-Treatments/Stroke
اتـرك تـعـلـيـقـاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

شروط التعليق :
عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول المزيد