السمع والإعاقة السمعية , إن السمع يعتبر الوظيفة الأساسية للإذن, وإن أي خلل في تكوين الأذن أو وظائفها سوف يؤثر عليها بصورة مباشرة . لذلك تعرفوا معنا في هذا المقال على هذه الوظيفة والإعاقة التي تصيب الأذن واّثار فقدان السمع على النمو وكيفية تأهيل المعوقين سمعياً.
الوظيفة الرئيسية للسمع
هناك وظيفتين مهمتين وهما:
- الوظيفة الأولى: تأمين سماع الأصوات من أجل أن يقلدها الطفل.
- الوظيفة الثانية: يعد البنية الأساسية في تكوين اللغة المسموعة المنطوقة, أي الرقاية على الكلام المنطوق من أجل أن يكون إيقاعه سليماً والوقفات فيه طبيعية. الإعاقة السمعية
العوامل المؤثرة في فقدان السمع في النمو
توجد عوامل ومؤثرات ومحفزات كثيرة تؤثر في مشكلة هذه الإعاقة السمعية فقد تسبب زيادة حدتها أو تجعل الإعاقة أخف, ومن أهم العوامل المؤثرة:
- العمر عند الإصابة: يختلف الأطفال الذين يفقدون وظيفة سماع الأصوات منذ الولادة أو في سن مبكرة عن الأطفال الذين بفقدونه بصورة مكتسبة وفي عمر أكثر تقدماً وبخاصة مي مجال النمو اللغوي.
- الوعي الذاتي: إن الوعي الذاتي لدى الطفل المعوق بفقدان هذه الوظيفة وباستخدامه للسماعة يؤثر على مدى الاستفادة من البقايا السمعية, الأمر الذي يؤثر في الحياة اليومية.الإعاقة السمعية
- درجة الإعاقة: يختلف الأطفال المعوقين بهذا النوع بإختلاف درجات إعاقتهم أكانت بسيطة أم شديدة, ويختلفون بمدى مايمتلكون من بقايا سمعية تمكنهم من استخدامها في أغراض الحياة المدرسية والشخصية والاجتماعية وبخاصة في مجال تلقي في المعلومات اللفظية الصوتية.
- انفعالات الاّباء والأسر والاستجابات السلوكية: إن استجابة الاّباء لإعاقة طفلهم ومدى قدرتهم على تقبل الطفل وبقاء الجو الأسري متماسكاً سليماً يؤثر في نمو الطفل وانفعالاته أيضاً.
- مدى توفير الإثارة الإعاقة السمعية ونوعيتها: وذلك بهدف إثارة البيئة اللغوية للطفل.
مدى تأثير فقدان وظيفة سماع الأصوات على النمو اللغوي
إن فقدان هذه الوظيفة يؤثر بالدرجة الأولى على النمو اللغوي والقدرة على التخاطب الشفوي المنطوق, وذلك بسبب وجود ارتباط وثيق مابين هذه الوظيفة والكلام , فلا يتكون الكلام لدى الطفل ولا تكتمل القدرة على اللفظ الشفوي السليم بدون القدرة على سماع الأصوات لأن الطفل من ناحية نمائية يقوم في مرحلة من المراحل نموه بتقليد أصوات الاّخرين وبالوقت نفسه يسمع مايقوله. الإعاقة السمعية
دور الوالدين في تنمية القدرة على النمو اللغوي واللجوء إلى لغة الكلام
يلعن الوالدين دوراً مهماً في تنمية القدرة على الكلام والنمو اللغوي من خلال مجموعة إرشادات وضعها العالم جامسون وهي:
- عرض الطفل المعوق للخبرات اللغوية المناسبة.
- استخدام السماعات المناسبة لهذه الوظيفة التي تتعلق بالأذن .
- اجعا الطفل يعتمد على بصره في اكتساب المعلومات عند عرضها عليه.
- وفر البيئة الصوتية وزود الطفل بالمفردات والكلمات حسب إمكاناته.
- تكلم مع الطفل بصورة اعتيادية.الإعاقة السمعية
- الإسهام في تكوين مفهوم إيجابي للذات عند الطفل وتكوين اتجاهات إيجابية لديه.
التربية المبكرة وتأهيل المعوقين سمعياً
تشمل التربية المبكرة مجموعة من الأهداف المفيدة والتي ينبغي السعي لتحقيقها وهي :
- العناية بالتطور العام للطفل وماينطوي عليه من إمكانات عقلية وانفعالية وحسية وحركية وغيرها.
- رعاية الأم للطفل من أجل نمو متناسق ومنسجم وتكيف مع المحيط.
- الاهتمام باكتساب الطفل للغة وتنظيم اّليتها منذ سن مبكرة.
- تطوير التواصل بكل أشكاله عند الطفل واستخدام جميع القنوات الحسية السليمة من أجل تعويض الحاسة المفقودة.
- الاستخدام الفعال للبقايا السمعية وتوظيفها في اكتساب اللغة المنطوقة.
- التشخيص المتكامل لإمكانات الطفل في التواصل وتطوره في جميع أشكال استجابته نحو المحيط.
- تقديم الخدمات النفسية والاجتماعية للأسرة وكيفية التعامل مع الطفل من قبل المختصين.
تأهيل الصم اللغوي
يقصد بالتأهيل إعادة وظيفة مضطربة أو مفقودة إلى سابق عافيتها أو استعادة جزء منها بالاستعانة بوسيلة تعويضية مناسبة. ومن هذا التعريف نجد أن هذه التأهيل_والتأهيل اللغوي للطفل الأصم هو العمل التربوي المنظم الذي يسعى من أجل تعويض هذه الحاسة عبر وسائل تعويضية مناسبة قبل استخدام البقايا الإعاقة السمعية والحاسة البصرية والحاسة اللمسية_الحركية وكل ذلك من أجل ترميم وإعادة تكوين مافقده الطفل الأصم وتكوين الأسلوب التواصلي لتحقيق التفاعل والتواصل الاجتماعي.
إن هذه التأهيل والتأهيل اللغوي مرتبطان ببعضهما ارتباطاً وثيقاً فنحن عندما نتكلم عن تأهيل سمعي فلأن هذا التأهيل يخدم في مجال التأهيل اللغوي مع الاحتفاظ أن التربية السمعية لا تهدف إلى رفع قدرة السماع وأنما تسمح بتحسين مستوى سماع الأصوات للمتلقي والمعبر عنه بالمنحى البياني الذي يرسم له في تقنيات القياس.
مراحل تربية سماع الأصوات
تمر هذه التربية بمجموعة مراحل في سن الطفولة وهي مايمكن أن نطلق عليه تأهيل سماع الأصوات . نذكر منها:
- تعلم استعمال جهاز السماعة.
- تعلم الاستماع والإصغاء.
- تعلم تحديد أمكنة الصوت ( التركيز ).
- تعلم تمييز الأصوات.
- الاستماع وتعلم الكلام.
أشكال التواصل اللغوي لدى الصم
تطورت أساليب التواصل لدى الصم في العقود الأخيرة من القرن الماضي تطوراً كبيراً وارتكز هذا التطور بشكل أساسي على اتجاهين رئيسين وهما:
الاتجاه الشفوي المنطوق
ويشمل هذا الاتجاه: قراءة الشفاه وتعني استخدام الصم لحاسة البصر في غياب القدرة السمعية في تتبع الكلام وفهمه من خلال مراقبة جهاز النطق وأعضائه من شفاه ولسان وعضلات الوجه وكل مايفيد في الموقف الكلامي. ومن العوامل التي تؤثر في قراءة الشفاه :
- القدرة على الانتباه.
- التذكر.
- القدرة العقلية.
- التدريب المبكر على قراءة الشفاه.
- استخدام السماعة.
- التشجيع على الكلام والنطق.
- عوامل تتصل بالمعلم واهتمامه, كسرعته في الأداء والاهتمام بأوضاع التلاميذ من حيث الرؤية وتقديم المواد المدرسية.
الاتجاه اليدوي
حيث يرجع الفضل إلى شارل دي ليبيه في إرساء دعائم الاتجاه اليدوي , حيث كان يعتقد أن الطريقة الوحيدة لتعليم الطفل الأصم تتم عن طريق الإشارة.
اّفاق التطور التقني والطبي في مواجهة حاجات المعوقين سمعياً
لقد لاقى مجال تأهيل الصم اهتماماً تقانياً وطبياً كبيرين, فبعد أن صممت أجهزة تقانية سمعية وحسية وبصرية خدمةً للمعوق من أجل تمكينه النطق والكلام واستثمار بقايا سماع الأصوات, إلا أنها تطورت الاّن تحت مسميات جديدة لتخدم كلاً من العاديين والمعوقين. ومنها: التلفاز التعليمي والمسجل المرئي الفيديو التعليمي والحاسوب وهي معدة لأغراض التربية والتعليم فهي مثيرات بصرية تبعث على المتعة والفائدة.
أما التلفاز التعليمي فيقدم عبره برامج تعليمية بمساعدة المعلم الذي يختار البرامج التي تتلاءم مع قدرات التلاميذ ورغباتهم وأن تكون لغة هذه البرامج واضحة وسهلة معدة أساساً لهذه الفئة من التلاميذ وتكون أحداثها وصورها واضحة تمكن التلاميذ من قراءة الشفاه وتعابير الوجه, كما ينبغي على المعلم أن يعطي فكرة عن البرامج قبل عرضها ويقوم ببعض التدريبات اللغوية.
أما الحواسيب فتستخدم بشكل واسع في تعليم الصم فهي تعطي الفرصة للفرد كي يعبر عن نفسه بطريقة طبيعية وبأقل قدر ممكن من الوقت والجهد, حيث تحقق له الفائدة لما لهذه الأجهزة من مزايا تناسب فئة المعوقين سمعياً من حيث أنها صبورة في تحمل بطء تعلم الطفل وتظهر بصورة جذابة وألوان مميزة تحقق الرغبة وزيادة تطبيق التمارين والنشاطات اللغوية.
مفهوم الإعاقة السمعية
في هذا الفيديو يتحدث أخصائي النطق والسمع مالك مارديني عن مفهوم الإعاقة السمعية، ويوضح أنَّ عدم وصول الصوت أو عدم فهم الصوت هي المقصود بها الإعاقة السمعية، ويمكن أن تحدث هذه المشاكل على مستويين، فإما تكون نتيجة خلل في أجزاء الأذن أو خلل في الأعصاب والدماغ.
شاهد أيضاً:
- التوحد . الطفل التوحدي والمضطرب سلوكياً
- اضطرابات الكلام
- الصرع , ماهي أعراضه؟ أسبابه؟ وطرق علاجه؟
- الكوليرا , الأعراض, الأسباب وطرق العلاج.
- فيتامين سي فوائده, مصادره والجرعة اليومية الموصى بها
لقد وضعنا في مقالنا هذا, معلومات مفيدة و غنية تمكنكم من الإطلاع على موضوع الإعاقة في سماع الأصوات وكيفية التخفيف منها, نأمل حس الاستفادة والقراءة منكم.
دمتم دائماً بصحة وعافية بإذن الله.