نواعير
موقع نواعير يهدِف الى خلق محتوي جديد وقيم مِن المحتوي العربي الفريد في جميع المجالات الهامة الّتي يحتاجها المستخدم العربي نعمل علي ثراء المحتوى العربي بمحتوي مفيد وقيم للمستخدم من الفِكر والاِرتِقاء المعرفي مِن خِلال المقالات الهامة في جميع الاقسام المختلفة

القمح السوري القاسي

0 76

يعتبر القمح السوري القاسي من أفضل أنواع القمح على مستوى العالم، بل يعتبر رقم واحد بين كل أصناف القمح العالمي، القمح في كافة أنحاء مناطق زراعته له نوعان هما:

القمح القاسي والقمح الطري.

والأمر نفسه ينطبق على سوريا ففيها نوعان هما: القمح السوري القاسي والقمح السوري الطري، والقمح السوري القاسي يعتبر من أفضل المواد الأولية لصناعة المعكرونة والسميد والبرغل والفريكة، بينما القمح السوري الطري يعتبر من أفضل الأنواع لصناعة الخبز والمعجنات والحلويات والبسكويت والكعك.

وتأتي أهمية زراعة وإنتاج القمح بشكل عام، كونه يشكل مصدر الغذاء الرئيسي لأغلب شعوب العالم، فالقمح يشكل الغذاء الأساسي لأكثر من 70% من سكان الكرة الأرضية، وهو يقف إلى جانب مادة الرز في سد حاجة الشعوب للطعام.

والقمح السوري القاسي يستعمله أبناء سوريا خصوصاً وبلاد الشام عموماً، ليس فقط في صناعة الطحين والخبز، بل يصنعون منه مادة غذائية ممتازة هي مادة البرغل، والتي تعتبر غنية بالألياف الغذائية والنشويات والمعادن، ولها فوائد عظيمة في تحسين صحة الجهاز الهضمي ولمرضى السكري وفي تحسين جهاز دوران الدم وعمل القلب والأوعية الدموية.

2
القمح السوري القاسي 3

 

إنتاج القمح في سوريا

 

تعتبر سوريا من أهم الدول المنتجة للقمح على مستوى العالم، ولا تأتي أهمية ذلك من كثرة إنتاج محصول القمح لديها، فإنتاجها كان قبل الأزمة الأخيرة يعادل 4 مليون طن تقريباً، وذلك خلال الأعوام من 1995 حتى 2009، إلا أنه بعد سنوات الحرب الأخيرة انخفض الإنتاج لأقل من 500 ألف طن، ويعود سبب انخفاض إنتاج القمح للأسباب التالية:

أولاً – نزوح العديد من المزارعين من مناطقهم إلى مناطق أخرى بسبب النزاعات الأخيرة في مناطق زراعة القمح (الجزيرة السورية وسهل حوران وسهول حلب).

ثانياً – إن النزوح من قبل المزارعين لم يكن نحو مناطق زراعية تختص بزراعة القمح، بل كان إما نزوح لخارج البلاد (إلى تركيا أو أوروبا)، أو لداخل البلاد متركزاً على المدن وبالأخص مدينة دمشق.

ثالثاً – ارتفاع تكاليف زراعة القمح، بسبب ارتفاع سعر البذار وسعر الأسمدة وزيادة تكاليف الري.

رابعاً – مرور عدة سنوات من القحط المتتالي أو المتباعد خلال فترة الأزمة السورية الأخيرة على مدى عشر سنوات، وبخاصة الجفاف الأخير الحاصل في العام 2022.

كل تلك الأسباب أدت لانخفاض إنتاج القمح في سورية لتتحول سورية من دولة مكتفية ذاتياً من ناحية القمح إلى دولة معوزة في ذلك، مما ينذر بخطر كبير على أمنها الغذائي في المستقبل.

 

اقرأ أيضاً:

موجات الحر الشديدة : العالم بدأ يدرس سبل التغلب على الأضرار

قواعد عامة لكتابة المقالات و المشاركة في موقع نواعير

 

موعد زراعة القمح في سوريا

 

إن زراعة القمح السوري القاسي تستدعي العديد من الشروط، وهي:

  1. جودة البذار.
  2. خصوبة التربة.
  3. الري المنتظم أو غزارة الأمطار.
  4. العناية الزراعية الفائقة المتمثلة برش المبيدات ومكافحة الآفات الزراعية.
  5. التقيد بمواعيد زراعة القمح، وهذا الشرط الأهم.

ولكن ما هي مواعيد زراعة القمح في سوريا؟

إن موعد زراعة القمح السوري القاسي ترتبط بالموسم اللازم لإنتاجه، أي لا بد من الالتزام بوقت بذاره ووقت حصاده، وإليكم مواعيد زراعة وبذر القمح السوري القاسي على النحو التالي:

إن فصل زراعة القمح هو فصل الخريف الممتد من 21 أيلول حتى 21 كانون الأول، ولكن أفضل فترة لزراعة القمح هي الفترة الممتدة من 15 تشرين الثاني حتى 15 كانون الأول.

فزراعة القمح في تلك الفترة قد يؤدي إلى عدم انتاش الحبة ونموها بسبب جفاف التربة، والتأخر عن تلك الفترة قد يؤدي لتأثر الحبة بالصقيع المميت.

 

كم ينتج الهكتار من القمح في سوريا

 

إن إنتاج الهكتار من القمح السوري القاسي في بلادنا الجميلة يختلف بحسب طبيعة الأرض المزروعة، هل تربتها رملية أم لحقية أم تربة حمراء أم تربة نهرية، وكذلك موقع الأرض هل هي سهلية أم جبلية.

وبحسب طريقة الري هل زراعة بعلية تعتمد على الأمطار، أم زراعة مروية تعتمد على طرق الري الحديثة، وكذلك بحسب نوع البذار المنثور في الأرض، هل من النوعية الجيدة أم الرديئة، وهل هو من السلالات المقاومة للأمراض والآفات الزراعية أم أن مناعته ضعيفة.

بالإضافة لما سبق فإن كثافة البذار تلعب أيضاً دوراً مهماً في كمية الإنتاج، فالبذار الكثيف يجب أن تتم زراعته في تربة مناسبة (لحقية – خصبة)، والبذار الخفيف يجب أن يبذر في تربة مناسبة (رملية – صحراوية).

ووفقاً لما تم استطلاعه من بعض المزارعين حول كمية القمح السوري القاسي التي ينتجها الهكتار، فإن إجاباتهم جاءت متقاربة، مما يمكننا من أخذ متوسط حسابي لذلك على النحو التالي:

إنتاج الدونم الواحد من الأرض المروية بعلاً أي على مياه الأمطار يعادل /300/ كغ بينما الدونم من الأرض المروية بوسائل الري البشرية فيعادل /600/ كغ وحيث أن الهكتار يعادل عشرة دونمات، فإن الهكتار في الأرض البعلية يعادل /3/ طن وفي الأرض المروية بوسائل الري البشرية يعادل /6/ طن من القمح السوري القاسي.

 

يمكنك الإطلاع على: فوائد الكركم – إليكم 8 فوائد عظيمة لصحة الجسم

 

كم يحتاج الدونم من بذور القمح

 

والأمر نفسه بالنسبة لحاجة الدونم من بذور لقمح السوري القاسي، حيث تتعلق كثافة البذار بعدة أمور يأتي على رأسها طبيعة التربة ومعدل الأمطار.

ففي الأراضي ذات التربة الرملية من الأفضل عدم زيادة كثافة البذار (أي يكون بمعدل 6 إلى 10 كيلو غرام لكل دونم)، حيث أن الحبة بسبب رخاوة التربة الرملية تنمو بكل سهولة دون عوائق فينتج عنها عدة فروع (سيقان) لتحمل كل منها سنبلة منفردة، بينما في التربة اللحقية الغنية فمن الأفضل زيادة كثافة البذار (أي بمعدل 15 إلى 20 كيلو غرام لكل دونم).

وكذلك الأمر بالنسبة للزراعات البعلية، ففي المناطق التي يقل فيها معدل الأمطار عن 400 ميليمتر يجب أن لا تتجاوز كثافة البذار 7 كيلو غرام للدونم الواحد، أما المناطق التي يزيد فيها معدل الأمطار على 400 ميليمتر فمن الممكن زيادة كثافة البذار حتى 15 كيلو غرام للدونم الواحد.

أما في الزراعات المروية فإن معدل البذار يجب أن يتراوح ما بين 15 إلى 20 كيلو غرام للدونم الواحد، ويجب مراعاة كثافة النبات المطلوبة، والتي يمكن التحقق منها بالمعادلة التالية:

معدل البذار = وزن البذار × نسبة النمو × كثافة البذار.

سنابل
القمح السوري القاسي 4

 

أكبر 10 دول منتجة للقمح في العالم

 

في حديثنا عن القمح السوري القاسي، لا بد من أن نتكلم عن أكبر 10 دول منتجة للقمح في العالم، حيث أن القمح يعتبر المادة الغذائية الرئيسية لأغلب شعوب العالم، وإليكم ترتيب الدول العشر الأكثر إنتاجاً للقمح في العالم:

  1. تأتي الصين في مقدمة الدول المنتجة للقمح بمعدل /135/ مليون طن سنوياً.
  2. تليها في الترتيب الهند بمعدل /103/ مليون طن سنوياً.
  3. ثم روسيا بمعدل /77/ مليون طن سنوياً.
  4. ثم الولايات المتحدة الامريكية بمعدل /50/ مليون طن سنوياً.
  5. ثم فرنسا بمعدل /40/ مليون طن سنوياً.
  6. ثم كندا بمعدل /34/ مليون طن سنوياً.
  7. ثم أوكرانيا بمعدل /28/ مليون طن سنوياً.
  8. ثم باكستان بمعدل /26/ مليون طن سنوياً.
  9. ثم استراليا بمعدل /24/ مليون طن سنوياً.
  10. ثم الأرجنتين بمعدل /21/ مليون طن سنوياً.

أما عربياً فتأتي مصر في المقدمة بمعدل /9/ مليون طن سنوياً، ثم تليها العراق بمعدل /4,5/ مليون طن سنوياً، ثم تليها المغرب بمعدل /4/ مليون طن سنوياً.

اتـرك تـعـلـيـقـاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

شروط التعليق :
عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول المزيد